الجمعة، 31 يناير 2014

كيف استقبل موضف جديد


اشترى صبي صغير حوض اسماك زينة ليستمتع
 بمنظر الأسماك الملونة وهى تلهو وترقص بمرح
 وذات يوم رأى الصبى فى متجر بيع الأسماك سمكة جميلة مخططة
لا يملك مثله فى الحوض فأراد أن يقتنيها
حذر البائع الصبي قائلا إن الأسماك لابد أن تشترى فى أزواج
 ونصحه بان ينتظر حتى يجلب له سمكة مخططة أخرى
 لكن الصبى أصر على شرائها
 وهنا قال له البائع: إذن عليك أن تضعها أولا فى كيس بلاستيكى
شفاف مملوء بالماء وتغمس الكيس فى الحوض لبضعة أيام
ثم تطلق سراحها بعد ذالك .
هذه هى الطريقة الوحيدة لجعل بقية الأسماك تألف
وجودها ولا تهاجمها وتعاملها كفرد من العائلة.
عاد الصبى إلى منزله سعيدا بالضيف الجديد لكنة لم يطق صبرا
 على تنفيذ نصيحة البائع فقد كان متلهفا إلى رؤية السمكة الصغيرة
وهى تسبح مع رفاقها. وفى اليوم التالى ذهب  الصبي بمجرد استيقاظه
 ليتأمل سمكته الجديدة فإذا بها قد ماتت ،شعر الصبى


بألم شديد وانّب نفسه كثيرا لأنه لم يستمع لنصيحة البائع
 ولم يعط السمكة المسكينة فرصة التأقلم على الوضع الجديد
 والتعرف على زملائها الذين قتلوها ظنا منهم أنها عدو لهم .
واليوم كبر الصبي وأصبح مديرا كبيرا وصار يحرص 
على إعطاء الموظفين الجدد فترة تمهيدية لتدريبهم  وتأهيلهم
 قبل تعيينهم ليتأكد من فهمهم لطبيعة العمل وانسجامهم مع زملائهم
لأنه لم ينس يوما الدرس الذى تعلمه من مصير السمكة المخططة .
إضاءة
 مما لا شك فيه أنّ  بعض الموظفين يتعاملون  مع زملائهم الجدد،
 بنوع من التعالي نظرا  لمعرفتهم بكافة خبايا العمل،
ويقومون بتهميش الزملاء الجدد؛ لأنهم يتوقعون أنهم
 سيشكلون في المستقبل  خطرا عليهم، فلن يكونوا شركاء مساعدين
 لهم بل أندادا  يحاولون الانتصار عليهم، وبذلك تبدأ العلاقة 
مع الزميل الجديد  بتوتر يستمر لفترة محددة حتى  يألفونه 
و ينسجمون معه بعدها تبنى صداقة بين الطرفين ينتفع بها الجميع .
 ولذلك فالدور الأكبر يقع على  المدير لترتيب الاجواء
 وكسر الحواجز بين الموظفين القدامى و الموظف الجديد.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ا عط رايك كيفما كان مدحا او دما

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More