- سأل كاتب ناشيء ( برناردشو ) قائلاً :
أريد أن اكتب شيئاً لم يكن قد كتبه أحد من قبل .. فماذا تشير عليّ ؟
فأجابه برناردشو : الأمر في غاية البساطة .. اكتب رثاءك !!
قالت : لأني كلما كبرت ازددت قيمة عنده .
هل تعرف ما هي الحكمة في إحسان الناس وتصدقهم على أصحاب العاهات من العمى والعرج وعدم احسانهم وتصدقهم عليكم أنتم معشر الفلاسفة.
فقال الفيلسوف : إن الحكمة في ذلك واضحة لأن الناس متأهلون ومستعدون للعمى والعرج وليس كل واحداً أهلاً للفلسفة .
غريب أمرك ، إنك دائما تذكره بالخير وتثني عليه علماً بأنني لم أسمعه قط يذكرك بالخير بل إنه
لا يترك فرصة إلا ويذمك . فرد عليه فولتير : من المحتمل أن يكون كل منا مخطئاً .
فرد عليه برناردشو : نعم إنها عادة ، فقد اعتدت منذ الصغر أن أتحدث كل يوم مع شخص ذكي !
- يذكر برناردشو
قصة غريبة لمؤلف جاءه يوما يحمل أصول كتاب أعده للنشر وطلب من برناردشو أن
يكتب بقلمه مقدمة لهذا الكتاب الذي هو باكورة انتاجه الأدبي وأمسك
برناردشو بالصفحات وراح يقلبها بين يديه محاولاً أن يعرف مضمون الكتاب
ويستوعب محتوياته في أقصر وقت ممكن قبل أن يكتب مقدمته ، وما كاد يفعل ذلك
حتى فوجيء الفيلسوف الكبير بكلماته تتراقص أمام عينيه من بين السطور فلقد
نقل الكاتب الناشئ عن برناردشو نقلاً حرفيا واستشهد بجانب كبير من أقواله
في كل ما أراد أن يقدمه لقراء كتابه الجديد دون أن ينسب منها شيئاً لقائلها
.
ولم
يلبث برناردشو أن طوى صفحات الكتاب وأعادها إلى صاحبها ثم أمسك بقلمه
ليكتب المقدمة التي أرادها المؤلف الشاب فقال الفيلسوف الساخر :
محاولة
طيبة ولكنني أعيب على المؤلف أنه نقل أقولاً سخيفة لكتاب مجهولين ، أرجو
أن يحالفه الحظ في محاولته القادمة فينقل آراء وأفكار لكتاب كبار وأن
ينسبها لأصحابها .
- يقول (( دورثي ويكسي )) :
قابلت
ذات يوم في السجن رجلا قبض عليه متلبسا بتهمة تعدد الزوجات ، وعجبت كيف
وسعه أن يكتسب قلوب ثلاث وعشرين امرأة وأن يكتسب رصيدهن في المصارف أيضا؟!…
وسألته كيف كان يوقع النساء في حبال حبه فقال: إنه لم يستخدم الخداع أبدا ،
كل ماكان يفعله هو أن يحدث المرأة عن نفسها طول الوقت. وهذه الخطة تنفع
على الرجال كذلك ،
فقد قال (( دزرائيلي )) الفنان المشهور :
(( حدث رجلا عن نفسه ينصت لك ساعات )) ..
كان أينشتين لا يستغني أبدا عن نظارته .. وذهب ذات مرة إلى أحد المطاعم ، واكتشف هناك أن نظارته ليست معه ، فلما أتاه ((الجرسون )) بقائمة الطعام ليقرأها ويختار منها ما يريد ، طلب منه أينشتين أن يقرأها له فاعتذر الجرسون قائلا : إنني آسف يا سيدي ، فأنا أمي جاهل مثلك !
قال
العالم الألماني لزميله في لهجه الفخر والزهو : لقد اكتشفت مادة تذيب كل
شيء .. الخشب .. الحديد .. النحاس .. الزجاج .. كل شيء ..
فأجاب زميله قائلا : تهنئتي … ولكن هل لي أن أعرف في أي إناء وضعت هذه المادة ؟؟!!
ذات ليلة عاد الرسام العالمي المشهور (( بيكاسو )) إلى بيته ومعه أحد الأصدقاء فوجد الأثاث مبعثرا والأدراج محطمة ، وجميع الدلائل تشير إلى أن اللصوص اقتحموا البيت في غياب صاحبه وسرقوه .
وعندما عرف (( بيكاسو )) ماهي المسروقات ، ظهر عليه الضيق والغضب الشديد ..
سأله صديقه : (( هل سرقوا شيئا مهما )) ..
أجاب الفنان : كلا .. لم يسرقوا غير أغطية الفراش ..
وعاد الصديق يسأل في دهشة : (( إذن لماذا أنت غاضب ؟! )) ..
أجاب (( بيكاسو )) وهو يحس بكبريائه قد جرحت : يغضبني أن هؤلاء الأغبياء لم يسرقوا شيئا من لوحاتي..
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ا عط رايك كيفما كان مدحا او دما